12 - 05 - 2025

عجاجيات| ديمقراطية محمد رمضان

عجاجيات| ديمقراطية محمد رمضان

لست مع الذين يعتبرون أنفسهم يعيشون ازهى عصور الديمقراطية ويمارسون المعارضة وحرية الرأى من خلال صب جام غضبهم على الفنان الصاعد والنجم محمد رمضان... تعرض محمد رمضان أو نمبر ون أو الأسطورة أو حبيشة أو نسر الصعيد لانتقادات لاذعة تتهمه بأنه مسئول بصورة ما عن فساد الأجيال الصاعدة التى اعتبرته القدوة والمثل.. ونسى هؤلاء أن مهمة الممثل تجسيد الأدوار التى تعرض عليه بالتفاصيل التى وضعها المؤلف وكاتب السيناريو والحوار مع تنفيذ تعليمات مخرج العمل.

ونسى هؤلاء أن عاقلا واحدا لم يتهم الفنان الكبير محمود المليجى بأنه المسئول عن الشر.. كما أن مثل هذا الاتهام لم يوجه لأحد أساطير التمثيل وهو الفنان الكبير ذكى رستم.. كما لم تصل التهمة لوريثهما الشرعى الفنان الرائع عادل أدهم.. كما لم توجه التهمة للفنان الكبير توفيق الدقن.

ونسى من يمارسون المعارضة وحرية الرأى والتعبير بالهجوم على الفنان النجم محمد رمضان انه نجح فى خلق شعبية هائلة فى زمن قياسي بدليل أن الكل يترقب مسلسله الجديد فى شهر رمضان وبدليل انه فرض نفسه بقوة على سوق الإعلانات وبدليل أن اغنيته مافيا اجتذبت نحو 45 مليون مشاهد فى بضعة أيام.

والحقيقة اننى لست مع الذين يصفون محمد رمضان بأنه بيئة ويستكثرون عليه الحياة داخل كومبوند فخيم وينتقدون امتلاكه عدة سيارات فارهة.. فمحمد رمضان وجه مصرى أصيل يمكن أن تراه فى أى حقل أو أى مصنع، وممكن أن تراه فى وجه جندى مرور أو ضابط أو مهندس.. وما يهمنى أن محمد رمضان اكتسب ثروته بمجهوده وبعرق جبينه وما يهمنى انه بار بأهله ولم يتنكر لهم.. وما يهمنى انه يؤدى حق الدولة بدفع الضرائب المستحقة عليه.

فى رأيى المتواضع أن محمد رمضان لو كان يتقن الانجليزية لأصبح فنانا عالميا مثله مثل عمر الشريف مع تفوقه ببشرته السمراء وملامحه الفرعونية الأفريقية العربية.. وأحسب انه يتفوق كثيرا على الفنان الأمريكى من جذور مصرية رامى مالك الذى تواترت الأنباء عن ترشيحه لجائزة الأوسكار.

وفى رأيى أن البون شاسع بين عمر الشريف ورامى مالك فالاخير ولد فى أمريكا ولم يمثل لقطة واحدة فى مصر باللغة العربية بينما عمر الشريف دخل السينما العالمية وهو نجم مصرى كبير امتعنا بادواره العظيمة فى (نهر الحب)و(صراع فى الوادى)و(صراع فى النيل)و(أيامنا الحلوة) و(فى بيتنا رجل)و(إشاعة حب)...وظل محتفظا باللغة العربية واللهجة المصرية حتى آخر يوم فى حياته.

أعتقد أننا بدأنا حقبة الفنان المصرى الأصيل سيد رجب الذى أثبت نجوميته وهو كبير والذى يمتعنا بادائه السهل الممتنع.. ولا يمكن نسيان دوره فى مسلسل (بين السرايات) ودوره فى(نسر الصعيد) و(فوق مستوي الشبهات)... هى دورات، حقبة حسين الشربينى ثم حقبة حسن حسنى.. حتى فى الفن يتم التداول بناء على رغبات الجماهير واعتمادا على قوة الحضور وكفاءة الأداء.
----------------------
بقلم: عبدالغنى عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الرقص فى المترو